responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 459

الصفة السابعة: «صفة النور» «1»

 

قالت المشبهة: الله نور. تمسكا بقوله- تعالى-: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ «2» و يمتنع حمله على ما هو المتبادر منه إلى الفهم، و هو النور الكائن من أشعة النيرات و إلا كان البارى- تعالى- عرضا؛ و هو محال كما يأتى «3»-

فإن قيل: المراد به أنه «4» نور لا كأنوارنا «4»، فلا بد له من دليل قاطع، و لا قاطع.

و إن سلمنا الاكتفاء بالظاهر، غير أن اللفظ لا يحتمله لغة، على ما سبق.

و إن سلمنا احتمال اللفظ في «5» الآية له «5». غير أنه يحتمل غيره، و بيانه من وجهين:

الأول: أنه يحتمل أنه أراد به أنه منور السموات، و الأرض بخلق أنوارها.

و يحتمل أن يكون المراد به أنه هادى أهل السموات و الأرض بطريق حذف المضاف، و إقامة المضاف إليه مقامه. كقوله «6»- تعالى «6»-: وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ «7»: أى أهل القرية.

اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست