responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 458

الصفة السادسة: «الجنب» «1».

و قد أثبت المشبهة للبارى «2»- تعالى- صفة الجنب بمعنى الجارحة تمسكا بقوله- تعالى-: يا حَسْرَتى‌ عَلى‌ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ «3».

و من السلف: من حمل لفظ الجنب في الآية على صفة زائدة على ما له من الصفات النفسانية لا بمعنى الجارحة. و لا يخفى أن حمله على الجارحة ممتنع كما سيأتى «4». و حمله على المعنى الثانى أيضا ممتنع؛ لما سبق «5».

كيف و أن الاحتمالات «6» فى الآية متعارضة؛ فيحتمل أنه أراد بجنب الله أمره؛ فإن الجنب قد يطلق بمعنى الأمر. و يكون حاصل قوله: فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ: أى في أمر الله. و منه قول الشاعر:

أ ما تتّقين اللّه في جنب عاشق له كبد حرّى عليك تقطّع «7»

معناه: فى أمر عاشق. و يحتمل أنه أراد به الجناب. و منه يقال: فلان لائذ بجنب فلان: أى بجنابه، و حرمه.

اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست