و ذهب الشيخ أبو الحسن الأشعرى: إلى أنهما
صفتان ثبوتيتان، زائدتان على ذاته، و باقى صفاته، لا أنهما بمعنى الجارحتين؛ و هو مذهب
السلف. و إليه ميل القاضى في بعض كتبه.
و ذهب أكثر أئمتنا: إلى تفسير اليدين بالقدرة،
و كثير من المعتزلة إلى التفسير بكونه قادرا.
و ذهب بعض المعتزلة: إلى التفسير بمعنى النعمة.
و ذهب قوم: إلى أن اليدين في الآية، صفة
زائدة.
و الحق عندنا في ذلك أن يقال:
أما إثبات اليدين بمعنى [4] الجارحتين
[4]: فباطل؛ لما [5] سيأتى في نفى التشبيه [5].
[1] انظر الإبانة للأشعرى ص 35- 39 و أصول
الدين للبغدادى ص 110
و إلجام العوام للغزالى ص 63 و أساس التقديس
للرازى ص 123، 132.
و من كتب الآمدي: غاية المرام ص 137،
139.
و من كتب المتأخرين: شرح طوالع الأنوار ص
184 و المواقف للإيجي ص 298 و شرح المقاصد 2/ 81. [2] سورة ص 38/ 75. [3] المشبهة: هم من شبه ذات البارى- تعالى-
بذات غيره من المخلوقين، و منهم من شبه صفاته بصفات غيره.
و المشبهة أصناف: فمنهم جماعة من الشيعة
الغالية كالهشاميين، و منهم جماعة من حشوية المحدثين مثل:
مضر، و كهمس، و أحمد الهجيمى، و غيرهم. أما
عن أصنافهم، و آرائهم بالتفصيل، و الرد عليهم فانظر ما يأتى في النوع الرابع من ل
142/ أ- ل 166/ أ و الملل و النحل 1/ 103- 108 و نشأة الفكر الفلسفى 1/ 385- 429.
و لمزيد من البحث و الدراسة راجع ما سيأتى
في الجزء الثانى القاعدة السابعة ل 256/ ب. [4] فى ب (بالمعنى الأول). [5] فى ب (بما سيأتى في إبطال التشبيه).
اسم الکتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين المؤلف : الآمدي، سيف الدين الجزء : 1 صفحة : 453