responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 5  صفحة : 384

إلى أن قال: ثم قال 7: لعن اللّه الغلاة و المفوضة، فإنهم صغّروا عظمة اللّه و كفروا به و أشركوا و ضلّوا و أضلّوا فرارا من إقامة الفرائض و أداء الحقوق‌ [1].

الفصل التاسع‌

40- و قال الصدوق ابن بابويه في كتاب الاعتقادات: اعتقادنا في الغلاة و المفوضة أنهم كفار باللّه جلّ اسمه، و أنهم شرّ من اليهود و النصارى و المجوس و القدرية و الحرورية و من جميع أهل البدع و الأهواء المضلة، و أنه ما صغر اللّه جل جلاله تصغيرهم شي‌ء كما قال اللّه تعالى: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَ بِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ. وَ لا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَ النَّبِيِّينَ أَرْباباً أَ يَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌ [2] و قال تعالى: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ* [3].

و اعتقادنا في النبي 6 أنه سمّ في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطعت أبهره فمات منها، و أمير المؤمنين 7 قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه تعالى و دفن بالغريّ، و الحسن بن علي 7 سمّته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما اللّه فمات من ذلك، و الحسين بن علي 7 قتل بكربلاء و قاتله سنان بن أنس النخعي لعنه اللّه، و علي بن الحسين زين العابدين 7 سمّه الوليد بن عبد الملك لعنه اللّه و الصادق 7 سمّه أبو جعفر المنصور الدوانيقي لعنه اللّه فقتله، و موسى بن جعفر 7 سمّه هارون لعنه اللّه فقتله، و الرضا علي بن موسى 7 قتله المأمون لعنه اللّه، و أبو جعفر محمّد بن علي 7 قتله المعتصم بالسمّ لعنه اللّه، و علي بن محمّد 7 قتله المتوكل بالسم لعنه اللّه، و الحسن بن علي العسكري 7 قتله المعتمد بالسم لعنه اللّه.

و اعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة، و أنه ما شبّه للناس بأمرهم كما يزعمه من يتجاوز فيهم من الناس بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة و الصحة، لا على الحسبان و الخيلولة، و لا على الشك و التهمة فمن زعم أنهم شبهوا أو واحد منهم فليس من ديننا على شي‌ء و نحن منه براء، و قد أخبر النبي و الأئمة : أنهم مقتولون فمن قال إنهم لم يقتلوا فقد كذّبهم و من كذّبهم فقد كذّب اللّه عز و جل و كفر


[1] علل الشرائع: ج 1/ 227 ح 1.

[2] سورة آل عمران: 80.

[3] سورة المائدة: 77.

اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 5  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست