اسم الکتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 5 صفحة : 327
علي بن موسى بن طاوس يكتب لك إلى علي بن عوض، فإني أرسل إليه يعطيك الذي تريد، ثم سار و أصحابه فكشفت رجلي فلم أر لذلك المرض أثرا، ثم ذكر أنه أراها الأطباء الذين عجزوا عن علاجها فقال أحدهم: هذا عمل المسيح ثم ذكر أن جميع ما أخبر به وقع كما قال 7[1].
أقول: قد اختصرت الحكاية و هي طويلة.
133- قال علي بن عيسى: و حكى لي السيد باقي بن عطوة أن أباه كان آدر و كان زيدي المذهب و كان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية و يقول: لا أصدقكم و لا أقول بمذهبكم حتى يجيء صاحبكم يعني المهدي 7 فيبرئني من هذا المرض و تكرر منه هذا القول، فبينما نحن مجتمعون عنده وقت العشاء الآخرة إذا أبونا يصيح و يستغيث بنا فأتيناه سراعا فقال: الحقوا صاحبكم فالساعة خرج من عندي، فخرجنا فلم نر أحدا فعدنا إليه و سألناه فقال: إنه دخل إليّ شخص و قال لي:
يا عطوة فقلت من أنت؟ قال: أنا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك مما بك، ثم مدّ يده و عصر قروتي و مضى، و مددت يدي فلم أر لها أثرا[2].
قال علي بن عيسى و الأخبار في هذا الباب كثيرة.
أقول: و قد تواتر عنه 7 مثل هذا في زماننا و ما قبله، و ما يظهر من بعض الروايات ممّا يوهم استحالة ذلك غير صريح مع احتمال حمله على الأغلبية أو على من يدعي أنه مع المشاهدة عرفه أو عرّفه نفسه، بخلاف ما لو عرفه إياه غيره أو ظهر له منه إعجاز، و لا يخفى ما في سدّهم : لذلك الباب من المصلحة و دفع المفسدة.
الفصل السادس
134- و في كتاب عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى قال: روي عن أبي القاسم الحليسي قال: مرضت بالعسكر مرضا شديدا حتى أيست من نفسي، فبعث إليّ من جهته 7 قارورة فيها بنفسج مر بي من غير أن أسأله ذلك، و كنت آكل منها على غير مقدار فعوفيت عند فراغي منها[3].
135- قال: و روى عن الحسن بن جعفر القزويني قال: مات بعض إخواننا