responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 54

واللقوة [١] وما أشبههما فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم فتفضل على خلقه بما جهلوه ونظر لهم بما لم يعرفوه ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك من التمادي في معصيته فسبحانه ما أجل نعمته وأسبغها على المستحقين وغيرهم من خلقه تعالى عما يقول المبطلون [٢] علوا كبيراً.

( آلات الجماع وهيئتها )

انظر الآن يا مفضل كيف جعلت آلات الجماع في الذكر والأنثى جميعا على ما يشاكل ذلك عليه فجعل للذكر آلة ناشرة تمتد حتى تصل النطفة [٣] إلى الرحم إذا كان محتاجا إلى أن يقذف ماءه في غيره وخلق للأنثى وعاء قعرا [٤] ليشتمل على الماءين جميعا ويحتمل الولد ويتسع له ويصونه حتى يستحكم أليس ذلك من تدبير حكيم لطيف سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ؟.

( أعضاء البدن وفوائد كل منها )

فكر يا مفضل في أعضاء البدن أجمع وتدبير كل منها للإرب


[١] اللقوة : ـ بفتح فسكون ـ داء يصيب الوجه ، يعوج منه الشدق إلى أحد جانبي العنق ، جمعه لقاء والقاء.

[٢] يقال : أبطل اي جاء بالباطل.

[٣] النطفة : ماء الرجل او المرأة ، والجمع نطاف ولطف.

[٤] القعر من كل شيء : عمقه ونهاية أسفله.

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست