responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 55

فاليدان للعلاج والرجلان للسعي والعينان للاهتداء والفم للاغتذاء والمعدة للهضم والكبد للتخليص والمنافذ [١] لتنفيذ الفضول والأوعية لحملها والفرج لإقامة النسل وكذلك جميع الأعضاء إذا ما تأملتها وأعملت فكرك فيها ونظرك وجدت كل شيء منها قد قدر لشيء على صواب وحكمة

( زعم الطبيعيين وجوابه )

قال المفضل فقلت يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة فقال 7 : سلهم عن هذه الطبيعة أهي شيء له علم وقدرة على مثل هذه الأفعال أم ليست كذلك فإن أوجبوا لها العلم والقدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق فإن هذه صنعته [٢] وإن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم ولا عمد وكان في أفعالها ما قد تراه من الصواب والحكمة علم أن هذا الفعل للخالق الحكيم فإن الذي سموه طبيعة هو سنته في خلقه الجارية على ما أجراها عليه [٣].


[١] المنافذ هنا بمعنى النوافذ من الإنسان ، اى كل سم او خرق فيه كالفم والأنف ، والظاهر ان المراد بها هنا محل خروج البول والغائط.

[٢] لعل المراد انهم إذا قالوا بذلك فقد اثبتوا الصانع ، فلم يسمونه بالطبيعة ، وهي ليست بذات علم ولا إرادة ولا قدرة؟.

[٣] أي ظاهر بطلان هذا الزعم ، والذي صار سببا لذهولهم إلى ان الله تعالى اجرى عادته بأن يخلق الأشياء باسبابها ، فذهبوا إلى استقلال

اسم الکتاب : توحيد المفضّل المؤلف : المفضل بن عمر الجعفي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست