responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 85

الفصل الثاني في الماهية و لواحقها
[المسألة الأولى في الماهية و الحقيقة و الذات‌]
و هي مشتقة عما هو و هو ما به يجاب عن السؤال بما هو و تطلق غالبا على الأمر المتعقل، و الذات و الحقيقة عليها مع اعتبار الوجود، و الكل من ثواني المعقولات.
أقول: في هذا الفصل مباحث شريفة جليلة نحن نذكرها في مسائل: المسألة الأولى في الماهية و الحقيقة و الذات أما الماهية فهي لفظة مأخوذة عن" ما هو" و هو ما به يجاب عن السؤال بما هو فإنك إذا قلت ما هو الإنسان فقد سألت عن حقيقته و ماهيته فإذا قلت حيوان ناطق كان هذا الجواب هو ماهية الإنسان و هذه اللفظة أعني الماهية إنما تطلق في الغالب من الاستعمال على الأمر المعقول و إذا لحظ مع ذلك الوجود قيل له حقيقة و ذات و الماهية و الحقيقة و الذات من المعقولات الثانية العارضة للمعقولات الأولى فإن حقيقة الإنسان أعني الحيوان الناطق معروضة لكونها ماهية و ذاتا و حقيقة و هذه عوارض لها.
قال: و حقيقة كل شي‌ء واحدة مغايرة لما يعرض لها من الاعتبارات و إلا لم تصدق على ما ينافيها.
أقول: كل شي‌ء له حقيقة هو بها ما هو فالإنسانية من حيث هي إنسانية حقيقة و هي مغايرة لجميع ما يعرض لها من الاعتبارات فإن الإنسانية من حيث هي إنسانية لا يدخل في مفهومها الوجود و العدم و لا الوحدة و الكثرة و لا الكلية و الجزئية و لا غير ذلك من الاعتبارات اللاحقة بها لأن الوحدة مثلا لو دخلت في مفهوم الإنسانية لم تصدق الإنسانية على ما ينافي الوحدة لكنها تصدق عليه لصدقها على الكثرة و كذلك القول في الكثرة
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست