responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 86

و كذا الوجود و العدم و الكلية و الجزئية و غيرها فهي إذن مغايرة لهذه الاعتبارات و قابلة لها قبول المادة للصور المختلفة و الأعراض المتضادة.
قال: و تكون الماهية مع كل عارض مقابلة لها مع ضده.
أقول: إذا أخذت الماهية مع قيد الوحدة مثلا صارت واحدة و إذا أخذت مع قيد الكثرة صارت كثيرة فالواحدية أمر مضموم إليها مغاير لها تصير بها الماهية واحدة و تقابل باعتبارها الماهية باعتبار القيد الآخر فإن الإنسان الواحد مقابل للإنسان الكثير باعتبار العارضين لا باعتبار الماهية نفسها.
قال: و هي من حيث هي ليست إلا هي و لو سئل بطرفي النقيض فالجواب السلب لكل شي‌ء قبل الحيثية لا بعدها.
أقول: الإنسانية من حيث هي هي ليست إلا الإنسانية و جميع ما يعرض لها من الاعتبارات مغاير لها كالوحدة و الكثرة على ما تقدم إذا عرفت هذا فإذا سألنا عن الإنسان بطرفي النقيض فقيل مثلا هل الإنسان ألف أم ليس كان الجواب دائما بالسلب على أن يكون قبل من حيث لا بعد من حيث، فنقول الإنسان ليس من حيث هو إنسان ألفا و لا نقول الإنسان من حيث هو إنسان ليس ألفا و لو قيل الإنسانية التي في زيد لا تغاير التي في عمرو من حيث هي إنسانية لم يلزم منه أن تقول فإذن تلك الوحدة بالعدد لأن قولنا من حيث هي إنسانية أسقط جميع الاعتبارات و قيد الوحدة زائد فيجب حذفه.
المسألة الثانية في أقسام الكلي‌
قال: و قد تؤخذ الماهية محذوفا عنها ما عداها بحيث لو انضم إليها شي‌ء لكان زائدا و لا تكون مقولة على ذلك المجموع و هو الماهية بشرط لا شي‌ء و لا توجد إلا في الأذهان.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست