responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 59

المضافين في الأولوية و هو أحد أنواع التشكيك و كذلك لو فرضنا تقدم (ا) على (ب) أشد من تقدم (ج) على (د) كان تأخر (ب) عن (ا) أشد من تأخر (د) عن (ج) و هذا نوع ثان للتشكيك و كذا لو فرضنا تقدم (ا) على (ب) قبل تقدم (ج) على (د) كان تأخر (ب) عن (ا) قبل تأخر (د) عن (ج) و هذا هو النوع الثالث و هذا معنى قوله و تنحفظ الإضافة بين المضافين في أنواعه.
قال: و حيث وجد التفاوت امتنع جنسيته.
أقول: لما بين أن التقدم مقول على ما تحته من أصناف التقدمات بالتشكيك ظهر أنه ليس جنسا لما تحته و أن مقوليته على ما تحته قول العارض على معروضه لا قول الجنس على أنواعه لامتناع وقوع التفاوت في أجزاء الماهية.
قال: و التقدم دائما بعارض زماني أو مكاني أو غيرهما.
أقول: إذا نظر إلى الماهية من حيث هي هي لم تكن متقدمة على غيرها و لا متأخرة و إنما يعرض لها التقدم و التأخر باعتبار أمر خارج عنها إما زماني كما في التقدم الزماني أو مكاني كما في التقدم المكاني أو مغاير كما في تقدم العلة على معلولها باعتبار التأثير و التأثر و كما في تقدم العالم على المتعلم باعتبار الشرف و غير ذلك من أصناف التقدمات.
قال: و القدم و الحدوث الحقيقيان لا يعتبر فيهما الزمان و إلا تسلسل.
أقول: القدم و الحدوث قد يكونان حقيقيين و قد لا يكونان حقيقيين بل يقالان على ما يقالان عليه على سبيل المجاز فالقدم و الحدوث الحقيقيان و هما ما فسرناهما به من أن القديم هو الذي لا يسبقه الغير و المحدث هو المسبوق بالغير و هما بهذا الاعتبار لا يفتقران إلى الزمان لأن الزمان إن كان قديما أو حادثا بهذا المعنى افتقر إلى زمان آخر و تسلسل و أما القدم و الحدوث بالمجاز فإنهما لا يتحققان بدون الزمان و ذلك لأن القديم يقال بالمجاز لما
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست