responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 400

حكم المثلين واحد و السمع دل على إمكان المماثل أقول: في هذا المقصد مسائل:
المسألة الأولى في إمكان خلق عالم آخر
و اعلم أن إيجاب المعاد يتوقف على هذه المسألة و لأجل ذلك صدرها في أول المقصد و قد اختلف الناس في ذلك و أطبق المليون عليه و خالف فيه الأوائل و احتج المليون بالعقل و السمع أما العقل فنقول العالم المماثل لهذا العالم ممكن الوجود لأن هذا العالم ممكن الوجود و حكم المثلين واحد فلما كان هذا العالم ممكنا وجب الحكم على الآخر بالإمكان و إلى هذا البرهان أشار بقوله حكم المثلين واحد و أما السمع فقوله تعالى:" أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى‌ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى‌ وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ".
قال: و الكرية و وجوب الخلاء و اختلاف المتفقات ممنوعة.
أقول: هذا إشارة إلى ما احتج الأوائل به على امتناع خلق عالم آخر و تقريره من وجهين: الأول أنه لو وجد عالم آخر لكان كرة لأنه الشكل الطبيعي فإن تلاقت الكرتان أو تباينتا لزم الخلاء. و الجواب لا نسلم وجوب الكرية في العالم الثاني سلمنا لكن لا نسلم وجوب الخلاء لإمكان ارتسام الثاني في ثخن بعض الأفلاك أو إحاطة المحيط بالعالمين. الثاني لو وجد عالم آخر فيه نار و أرض و غيرهما فإن طلبت أمكنة هذه العناصر لزم قسرها دائما و إلا اختلف المتفقات في الطباع في مقتضاها (و الجواب) لم لا يجوز أن يكون العالم الآخر مخالفا لهذا العالم في الحقيقة سلمنا لكن لم لا يجوز أن يكون المكانان طبيعيين لهما فهذا ما خطر لنا في تطبيق كلام المصنف- رحمه الله- عليه.
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست