responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 371

الكوفة فسئل عنه فقال إنه من حكام الجن أشكل عليه مسألة أجبته عنها.
و لما توجه إلى صفين أصابهم عطش عظيم فأمرهم فحفروا بئرا قريبا من دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن قلعها فنزل ع فاقتلعها و دحا بها مسافة بعيدة فظهر الماء فشربوا ثم أعادها فنزل صاحب الدير و أسلم فسئل عن ذلك فقال بني هذا الدير على قالع هذه الصخرة و مضى من قبلي و لم يدركوه و استشهد معه عليه السلام في الشام. و حارب الجن و قتل منهم جماعة كثيرة لما أرادوا وقوع الضرر بالنبي صلى الله عليه و آله حيث سار إلى بني المصطلق و ردت له الشمس مرتين و غير ذلك من الوقائع المشهورة الدالة على صدق فاعلها. و أما المقدمة الثانية فظاهرة منقولة بالتواتر إذ لا يشك أحد في أنه ع ادعى الإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله.
قال: و لسبق كفر غيره فلا يصلح للإمامة فتعين هو عليه السلام.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة علي ع و هو أن غيره ممن ادعى لهم الإمامة كالعباس و أبي بكر كانا كافرين قبل ظهور النبي صلى الله عليه و آله فلا يصلحان للإمامة لقوله تعالى:" لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" و المراد بالعهد هنا عهد الإمامة لأنه جواب دعاء إبراهيم ع.
قال: و لقوله تعالى وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة علي ع و هو قوله تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" أمر تعالى بالكون مع الصادقين أي المعلوم منهم الصدق و لا يتحقق ذلك إلا في حق المعصوم إذ غيره لا يعلم صدقه و لا معصوم غير علي ع بالإجماع.
قال: و لقوله تعالى وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة علي ع و هو قوله تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست