responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 236

قال: فيتعاكسان في العموم و الخصوص.
أقول: هذا نتيجة ما مضى و الذي نفهم منه أن الاعتقاد قد ظهر أنه أحد قسمي العلم فهو أخص منه بهذا الاعتبار لأن العلم شامل للتصور و التصديق الذي هو الاعتقاد و الاعتقاد باعتبار آخر أعم من العلم لأنه شامل للظن و الجهل المركب و اعتقاد المقلد فهذا ما ظهر لنا من قوله فيتعاكسان أي الاعتقاد و العلم في العموم و الخصوص.
و اعلم أن لنا في هذا الكلام على هذا التفسير نظرا و ذلك لأن الاعتقاد إنما يكون قسما من العلم لو أخذ العلم التصديقي بالاعتبار الأعم الشامل للعلم بمعنى اليقين و الظن و الجهل المركب و اعتقاد المقلد و حينئذ لا يتم التعاكس لأن الاعتقاد لا يكون أعم من العلم بهذا الاعتبار فالواجب أن يراد باعتبار اصطلاحين أو ما يؤدي معناه.
قال: و يقع فيه التضاد بخلاف العلم.
أقول: اعلم أن الاعتقاد منه ما هو متماثل و منه ما هو مختلف و المختلف على قسمين متضاد و غير متضاد و هذا ظاهر لكن وجه التضاد عند أبي علي الجبائي تعلقه بالضدين فحكم بتضاد اعتقادي الضدين و قال به أبو هاشم أولا ثم حكم بأن تضاده إنما هو لتعلقه بالإيجاب و السلب لا غير أما العلم فلا يقع فيه تضاد لوجوب المطابقة فيه.
قال: و السهو عدم ملكة العلم و قد يفرق بينه و بين النسيان.
أقول: هذا هو المشهور عند الأوائل و المتكلمين و ذهب الجبائيان إلى أن السهو معنى يضاد العلم و قد فرق الأوائل بينه و بين النسيان فقالوا إن السهو زوال الصورة عن المدرك خاصة دون الحافظ و النسيان زوالها عنهما معا.
قال: و الشك تردد الذهن بين الطرفين.
أقول: الشك هو سلب الاعتقاد و تردد الذهن بين طرفي النقيض على التساوي و ليس‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست