responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 233

ذات و حقيقة لا باعتبار آخر و هذا لا يستلزم العلم بالمعلول لا على التمام و لا على النقصان.
الثاني العلم بها من حيث هي مستلزمة لذات أخرى و هو علم ناقص بالعلة فيستلزم علما ناقصا بالمعلول من حيث إنه لازم للعلة لا من حيث ماهيته.
الثالث العلم بذاتها و ماهيتها و لوازمها و ملزوماتها و عوارضها و معروضاتها و ما لها في ذاتها و ما لها بالقياس إلى الغير و هذا هو العلم التام بالعلة و هو يستلزم العلم التام بالمعلول فإن ماهية المعلول و حقيقته لازمة لماهية العلة و قد فرض تعلق العلم بها من حيث ذاتها و لوازمها.
المسألة الثامنة عشرة في مراتب العلم‌
قال: و مراتبه ثلاث.
أقول: ذكر الشيخ أبو علي أن للتعقل ثلاث مراتب: الأولى أن يكون بالقوة المحضة و هو عدم التعقل عما من شأنه ذلك، الثانية أن يكون بالفعل التام كما إذا علم الشي‌ء علما تفصيليا، الثالثة العلم بالشي‌ء إجمالا كمن علم مسألة ثم غفل عنها ثم سئل عنها فإنه يحضر الجواب عنها في ذهنه و ليس ذلك بالقوة المحضة لأنه في الوقت عالم باقتداره على الجواب و هو يتضمن علمه بذلك الجواب و ليس علما بها على جهة التفصيل و هو ظاهر.
المسألة التاسعة عشرة في كيفية العلم بذي السبب‌
قال: و ذو السبب إنما يعلم به كليا.
أقول: اعلم أن الشي‌ء إذا كان ذا سبب فإنه إنما يعلم بسببه لأنه بدون السبب ممكن و إنما يجب بسببه فإذا نظر إليه من حيث هو هو لم يحكم العقل بوقوعه و لا بعدمه و إنما يحكم‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست