responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 232

القوة إلى الفعل بذاته و إلا لم ينفك عنه و للقبول درجات مختلفة في القرب و البعد و إنما تستعد النفس للقبول على التدريج فتنتقل من أقصى مراتب البعد إلى أدناها قليلا قليلا لأجل المعدات التي هي الإحساس بالحواس على اختلافها و التمرن عليها و تكرارها مرة بعد أخرى فيتم الاستعداد لإفاضة العلوم البديهية الكلية من التصورات و التصديقات فهي كليات تلك المحسوسات.
و أما النظرية فإنها مستفادة من النفس أو من الله تعالى على اختلاف الآراء لكن بواسطة الاستعداد بالعلوم البديهية أما في التصورات فبالحد و الرسم و أما في التصديقات فبالقياسات المستندة إلى المقدمات الضرورية.
المسألة السادسة عشرة في المناسبة بين العلم و الإدراك‌
قال: و باصطلاح يفارق الإدراك مفارقة الجنس النوع و باصطلاح آخر مفارقة النوعين.
أقول: اعلم أن العلم يطلق على الإدراك للأمور الكلية كاللون و الطعم مطلقا، و يطلق الإدراك على الحضور عند المدرك مطلقا فيكون شاملا للعلم و للإدراك الجزئي أعني المدرك بالحس كهذا اللون و هذا الطعم و لا يطلق العلم على هذا النوع من الإدراك و لذلك لا يصفون الحيوانات العجم بالعلم و إن وصفوها بالإدراك فيكون الفرق بين العلم و الإدراك مطلقا على هذا الاصطلاح فرق ما بين النوع و الجنس النوع هو العلم و الجنس هو الإدراك.
و قد يطلق الإدراك باصطلاح آخر على الإحساس لا غير فيكون الفرق بينه و بين العلم هو الفرق ما بين النوعين الداخلين تحت الجنس و هو الإدراك مطلقا هنا.
المسألة السابعة عشرة في أن العلم بالعلة يستلزم العلم بالمعلول‌
قال: و تعلقه على التمام بالعلة يستلزم تعلقه كذلك بالمعلول.
أقول: العلم بالعلة يقع باعتبارات ثلاثة: الأول العلم بماهية العلة من حيث هي‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست