responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 185

الأول تجرد عارضها و هو العلم و تقرير هذا الوجه أن هاهنا معلومات مجردة عن المواد فالعلم المتعلق بها يكون لا محالة مطابقا لها فيكون مجردا لتجردها فمحله و هو النفس يجب أن يكون مجردا لاستحالة حلول المجرد في المادي.
قال: و عدم انقسامه.
أقول: هذا هو الوجه الثاني و هو أن العارض للنفس أعني العلم غير منقسم فمحله أعني المعروض كذلك و تقرير هذا الدليل يتوقف على مقدمات: إحداهما أن هاهنا معلومات غير منقسمة و هو ظاهر فإن واجب الوجود غير منقسم و كذا الحقائق البسيطة، الثانية أن العلم بها غير منقسم لأنه لو انقسم لكان كل واحد من جزئيه إما أن يكون علما أو لا يكون، و الثاني باطل لأنه عند الاجتماع إما أن يحصل أمر زائد أو لا فإن كان الثاني لم يكن ما فرضناه علما بعلم هذا خلف، و إن كان الأول فذلك الزائد إما أن يكون منقسما فيعود البحث، أو لا يكون فيكون العلم غير منقسم و هو المطلوب و إن كان كل جزء علما فإما أن يكون علما بكل ذلك المعلوم فيكون الجزء مساويا للكل هذا خلف، أو ببعضه فيكون ما فرضناه غير منقسم منقسما هذا خلف، الثالثة أن محل العلم غير منقسم لأنه لو انقسم لانقسم العلم لأنه إن لم يحل في شي‌ء من أجزائه لم يحل في ذلك المحل، و إن حل فإما أن يكون في جزء غير منقسم و هو المطلوب، أو في أكثر من جزء فإما أن يكون الحال في أحدهما عين الحال في الآخر و هو محال بالضرورة، أو غيره فيلزم الانقسام، الرابعة أن كل جسم و كل جسماني فهو منقسم لأنا قد بينا أن لا وجود لوضعي غير منقسم و إذا ثبتت هذه المقدمات ثبت تجرد النفس. و فيه نظر للمنع من المساواة مطلقا عند المساواة في تعلق الجزء بكل المعلوم كالكل.
قال: و قوتها على ما تعجز المقارنات عنه.
أقول: هذا هو الوجه الثالث و تقريره أن النفوس البشرية تقوى على ما لا تقوى عليه المقارنات للمادة فلا تكون مادية لأنها تقوى على ما لا يتناهى لأنها تقوى على تعقلات‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست