responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 145

قال: و يلزمهم ما يشهد الحس بكذبه من التفكك و سكون المتحرك و انتفاء الدائرة.
أقول: هذه وجوه أخرى تدل على نفي الجزء:
أحدها أن الحس يشهد بأن المتحرك على الاستدارة باق على وضعه و نسبة أجزائه و مع القول بالجزء يلزم التفكك لأن الجزء القريب من المنطقة إذا تحرك جزءا فإن تحرك القريب من القطب جزءا تساوي المداران و هو باطل بالضرورة، و إن تحرك أقل من جزء لزم الانقسام، و إن لم يتحرك أصلا لزم التفكك الثاني أن السرعة و البطء كيفيتان قائمتان بالحركة لا باعتبار تخلل السكنات و عدمه لأنه لو كان بسبب تخلل السكنات لزم أن يكون فضل سكنات الفرس السائر من أول النهار إلى آخره خمسين فرسخا على حركاته بإزاء فضل حركات الشمس من أول النهار إلى آخره على حركات الفرس لكن فضل حركات الشمس أضعاف أضعاف حركات الفرس فتكون سكنات الفرس أضعاف أضعاف حركاته لكن الحس يكذب ذلك. إذا ثبت هذا فإذا تحرك السريع جزءا فإن تحرك البطي‌ء جزءا تساويا هذا خلف، و إن تحرك أقل لزم الانقسام و إن لم يتحرك أصلا لزم المحال. هذا ما خطر لنا الآن من تفسير قوله- رحمه الله- و سكون المتحرك الثالث أن الدائرة موجودة بالحس فإن كانت حقيقية لزم إبطال الجزء لأن الدائرة القطبية إن تلاقت أجزاؤها بظواهرها و بواطنها ساوت الدائرة المنطقية هذا خلف، و إن تلاقت ببواطنها خاصة لزم الانقسام، و إن لم تكن حقيقية كان ذلك لارتفاع بعض أجزائها و انخفاض البعض الآخر لكن المنخفض إذا ملئ بالجزء و لم يفضل كانت الدائرة حقيقية و لزم ما ذكرنا و إلا لزم الانقسام.
قال: و النقطة عرض قائم بالمنقسم باعتبار التناهي.
أقول: هذا جواب عن حجة من أثبت الجزء و تقريرها أن النقطة موجودة لأنها نهاية الخط فإن كانت جوهرا فهو المطلوب، و إن كانت عرضا فمحلها إن انقسم انقسمت لأن‌
اسم الکتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست