responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 208

مسألة 3: الأقوى قبول إسلام الصبي المميز

(384)مسألة 3: الأقوى قبول إسلام الصبي المميز إذا كان عن بصيرة(1).

_______________________________

مثل أبي سفيان وغيره من بعض أصحابه معاملة الإسلام، لاظهارهم الشهادتين مع العلم بعدم إيمانهم باللََّه طرفة عين وإنما أسلموا بداعي الملك والرياسة، كيف وقد أخبر اللََّه سبحانه النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)بنفاق جماعة معينة عنده من المسلمين مع التصريح بإسلامهم، حيث قال عزّ من قائل‌ { قََالَتِ اَلْأَعْرََابُ آمَنََّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لََكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنََا } {1}.
فتحصل أن الظاهر كفاية إظهار الشهادتين في الحكم بإسلام مظهرهما ولو مع العلم بالمخالفة، ما لم يبرز جحده أو تردده. (1)فان الصغير قد يكون أذكى وأفهم من الكبار، ولا ينبغي الإشكال في قبول إسلامه والحكم بطهارته وغيرها من الأحكام المترتبة على المسلمين، وذلك لإطلاق ما دلّ على طهارة من أظهر الشهادتين واعترف بالمعاد، أو ما دلّ على جواز تزويجه المسلمة وغير ذلك من الأحكام، ولا شبهة في صدق المسلم على ولد الكافر حينئذ إذ لا نعني بالمسلم إلّا من اعترف بالوحدانية والنبوة والمعاد. اللّهمّ إلّا أن يكون غير مدرك ولا مميز، لأن تكلمه حينئذ كتكلم بعض الطيور، وهذا بخلاف المميز الفهيم لأنه قد يكون في أعلى مراتب الايمان.
و لا ينافي إسلامه حديث رفع القلم عن الصبي‌{2}لأنه بمعنى رفع الإلزام والمؤاخذة ولا دلالة فيه على رفع إسلامه بوجه.
نعم، قد يتوهّم أن مقتضى ما دلّ على أن عمد الصبي خطأ{3}عدم قبول إسلامه لأنه في حكم الخطأ ولا أثر للأمر الصادر خطأ.

{1}الحجرات 49: 14.

{2}الوسائل 1: 42/ أبواب مقدمة العبادات ب 4 وغيره من الأبواب المناسبة.

{3}صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: عمد الصبي وخطؤه واحد. الوسائل 29: 400/ أبواب العاقلة ب 11 ح 2.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 4  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست