responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 33  صفحة : 364

مسألة 5: ذكر بعضهم: أنه لو أوصى بنصف ماله مثلاً فأجاز الورثة

(3914)مسألة 5: ذكر بعضهم: أنه لو أوصى بنصف ماله مثلاً فأجاز الورثة، ثمّ قالوا: ظننا إنه قليل، قضي عليهم بما ظنّوه، وعليهم الحلف على الزائد. فلو قالوا: ظننا أنه ألف درهم، فبان أنه ألف دينار، قضي عليهم بصحّة الإجازة في خمسمائة درهم، وأُحلفوا على نفي ظنّ الزائد. فللموصى له نصف ألف درهم من التركة وثلث البقية، وذلك لأصالة عدم تعلّق الإجازة بالزائد، وأصالة عدم علمهم بالزائد.
بخلاف ما إذا أوصى بعين معينة كدار أو عبد فأجازوا، ثمّ ادعوا أنهم ظنّوا أنّ ذلك أزيد من الثلث بقليل فبان أنه أزيد بكثير فإنه لا يسمع منهم ذلك، لأنّ إجازتهم تعلّقت بمعلوم، وهو الدار أو العبد.

_______________________________

اللََّه»{1}.
حيث إن الظاهر منها أن التفضل انما هو إمضاء الوصيّة لا إهداء المال إليه(عليه السلام)، ويؤكِّده قوله(عليه السلام): «و كنتم الورثة» فإنّ تقييده(عليه السلام)، بذلك لا معنى محصل له غير كون حق إجازة الوصيّة لهم، وإلّا فهبة المال جائزة، سواء أ كان قد استحصله عن طريق الإرث أم من غيره.
و صحيحة علي بن الحسن، قال: مات محمد بن عبد اللََّه بن زرارة وأوصى إلى أخي أحمد بن الحسن، وخلف داراً وكان أوصى في جميع تركته أن تباع ويحمل ثمنها إلى أبي الحسن(عليه السلام)فباعها، فاعترض فيها ابن أخت له وابن عم له فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير، وكتب إليه أحمد بن الحسن ودفع الشي‌ء بحضرتي إلى أيوب بن نوح فأخبره أنه جميع ما خلف، وابن عم له وابن أُخته عرض وأصلحنا أمره بثلاثة دنانير فكتب: «قد وصل ذلك» وترحّم على الميت وقرأت الجواب‌{2}.
حيث إنها تدلّنا على نفوذ الوصيّة بتمام المال إذا أمضاها الوارث بعد الموت.

{1}الوسائل، ج 19 كتاب الوصايا، ب 11 ح 1.

{2}الوسائل، ج 19 كتاب الوصايا، ب 21 ح 17.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 33  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست