responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 70
..........

_______________________________

الايمان ولم يرد منه ما يقابل الإسلام، بل لما رواه ابن أبي يعفور في الموثق عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)في حديث قال: «و إياك أن تغتسل من غسالة الحمام، ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرّهم فان اللََّه تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه»{1}حيث إن ظاهرها إرادة النجاسة الظاهرية الطارئة على أعضاء الناصب لنصبه وكفره، وهذا من غير فرق بين خروجه على الامام(عليه السلام)و عدمه، لأنّ مجرّد نصب العداوة وإعلانها على أئمة الهدى(عليهم السلام)كاف في الحكم بكفره ونجاسته وقد كان جملة من المقاتلين مع الحسين(عليه السلام)من النصّاب وإنما أقدموا على محاربته من أجل نصبهم العداوة لأمير المؤمنين وأولاده.
ثم إن كون الناصب أنجس من الكلب لعله من جهة أن الناصب نجس من جهتين وهما جهتا ظاهره وباطنه، لأن الناصب محكوم بالنجاسة الظاهرية لنصبه كما أنه نجس من حيث باطنه وروحه، وهذا بخلاف الكلب لأن النجاسة فيه من ناحية ظاهره فحسب.
و دعوى: أن الحكم بنجاسة الناصب بعيد لكثرة النصب في دولة بني أُمية ومساورة الأئمة(عليهم السلام)و أصحابهم مع النّصاب، حيث كانوا يدخلون بيوتهم كما أنهم كانوا يدخلون على الأئمة(عليهم السلام)و مع ذلك لم يرد شي‌ء من رواياتنا ما يدل على لزوم التجنب عن مساورتهم ولا أن الأئمة اجتنبوا عنهم بأنفسهم، فهذا كاشف قطعي عن عدم نجاسة الناصب لأنّه لولا ذلك لأشاروا(عليهم السلام)بذلك وبيّنوا نجاسة الناصب ولو لأصحابهم، وقد عرفت أنّه لا عين ولا أثر منه في شي‌ء من رواياتنا.
مدفوعة: بما نبّه عليه شيخنا الأنصاري(قدس سره)و حاصله: أنّ انتشار أغلب الأحكام إنما كان في عصر الصادقين(عليهما السلام)فمن الجائز أن يكون كفر النواصب أيضاً منتشراً في عصرهما(عليهما السلام)، فمخالطة أصحاب الأئمة معهم في‌

{1}المروية في الوسائل 1: 220/ أبواب الماء المضاف ب 11 ح 5.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست