responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 69
و الخوارج‌{1}(1)و النّواصب(2)

_______________________________

كإسناد الموت إلى ملك الموت والمطر إلى ملك المطر والإحياء إلى عيسى(عليه السلام)كما ورد في الكتاب العزيز { وَ أُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ بِإِذْنِ اَللََّهِ } {2}و غيرها مما هو من إسناد فعل من أفعال اللََّه سبحانه إلى العاملين له بضرب من الاسناد. ومثل هذا الاعتقاد غير مستتبع للكفر ولا هو إنكار للضروري، فعدّ هذا القسم من أقسام الغلوّ نظير ما نقل عن الصدوق(قدس سره)عن شيخه ابن الوليد: أن نفي السهو عن النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)أول درجة الغلو{3}. والغلو بهذا المعنى الأخير مما لا محذور فيه بل لا مناص عن الالتزام به في الجملة. (1)إن أُريد بالخوارج الطائفة المعروفة(خذلهم اللََّه)و هم المعتقدون بكفر أمير المؤمنين(عليه السلام)و المتقربون إلى اللََّه ببغضه ومخالفته ومحاربته فلا إشكال في كفرهم ونجاستهم، لأنّه مرتبة عالية من النصب الذي هو بمعنى نصب العداوة لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين(عليهم السلام)فحكمهم حكم النصّاب، ويأتي أن الناصب محكوم بكفره ونجاسته.
و إن أُريد منهم مَن خرج على إمام عصره من غير نصب العداوة له ولا استحلال لمحاربته بل يعتقد إمامته ويحبه، إلّا أنه لغلبة شقوته ومشتهيات نفسه من الجاه والمقام ارتكب ما يراه مبغوضاً للََّه سبحانه فخرج على إمام عصره، فهو وإن كان في الحقيقة أشد من الكفر والإلحاد إلّا أنه غير مستتبع للنجاسة المصطلحة، لأنّه لم ينكر الأُلوهية ولا النبوة ولا المعاد ولا أنكر أمراً ثبت من الدين بالضرورة. (2)و هم الفرقة الملعونة التي تنصب العداوة وتظهر البغضاء لأهل البيت(عليهم السلام)كمعاوية ويزيد(لعنهما اللََّه)و لا شبهة في نجاستهم وكفرهم، وهذا لا للأخبار الواردة في كفر المخالفين كما تأتي جملة منها عن قريب، لأنّ الكفر فيها إنما هو في مقابل‌

{1}على الأحوط لزوماً إذا لم يكونوا من النصّاب.

{2}آل عمران 3: 49.

{3}الفقيه 1: 235.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 3  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست