responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 17  صفحة : 199
خلفه؟ فقال: أمّا الصلاة التي لا تجهر فيها بالقراءة فإنّ ذلك جعل إليه، فلا تقرأ خلفه»{1}. دلّت على اختصاص الجعل بالإمام، فلم تكن القراءة مجعولة على المأموم، فالإتيان بها بعنوان الجزئية كما هو محلّ الكلام تشريع محرّم.
و ربما يستدلّ أيضاً بما رواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن سنان يعني عبد اللََّه الحسن بإسناده عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام): «إذا كنت خلف الإمام في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة حتّى يفرغ وكان الرجل مأموناً على القرآن فلا تقرأ خلفه في الأوّلتين»{2}.
و قد عبّر عنها في الحدائق‌{3}و غيره بالصحيحة. لكن السند بهذا النحو المذكور في الوسائل الطبعة الجديدة غير خال عن الخدش، فانّ عبد اللََّه الحسن لا وجود له في كتب الرجال، بل الموجود إمّا عبد اللََّه بن سنان بن طريف الثقة، أو محمد بن الحسن بن سنان الضعيف، الذي هو محمد بن سنان المعروف، ينسب إلى جدّه، حيث توفي أبوه الحسن وهو طفل، وكفله جدّه سنان فنسب إليه. فابن سنان بعنوان عبد اللََّه الحسن لا واقع له. على أنّ إسناده إلى أبي عبد اللََّه(عليه السلام)غير معلوم فيلحق بالمرسل، هذا.
و لكن السند المزبور خطأ، والنسخة مغلوطة. والصواب كما في الطبعة القديمة من الوسائل هكذا: يعني عبد اللََّه، بدون زيادة كلمة(الحسن)و لا كلمة(بإسناده)، فتصبح الرواية صحيحة السند، لكونها عن عبد اللََّه بن سنان عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام). وقد أوردها في التهذيب وكذا في موضع آخر من الوسائل‌{4}هكذا: عن صفوان عن ابن سنان عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام).
و قد دلّت هذه الروايات بطوائفها الثلاث على المنع عموماً أو خصوصاً كما

{1}الوسائل 8: 356/ أبواب صلاة الجماعة ب 31 ح 5.

{2}الوسائل 8: 357/ أبواب صلاة الجماعة ب 31 ح 9، التهذيب 3: 35/ 124.

{3}الحدائق 11: 129.

{4}الوسائل 6: 126/ أبواب القراءة في الصلاة ب 51 ح 12.

اسم الکتاب : موسوعة الامام الخوئي المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 17  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست