اسم الکتاب : قراءة في المنهج الحديثي عند الألباني المؤلف : حكمت الرحمة الجزء : 1 صفحة : 109
ما سيأتي من بيان ومناقشة الأسانيد خصوصا أنّ الألباني تجاهل ذكر طرق أخرى للرواية منها: ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن عليّ عليه السلام على ما سيأتي فتأمّل وانتظر.
كما أنّ الألباني قال في ضعيفته بعد ذكر الحديث أعلاه: «(ضعيف) روي من حديث عبد الله بن عباس، وعبدالله بن الزبير، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك..., وبدأ يضعّف جميع الطرق إلا أنّّه في طريق ابن الزبير قال: فيرويه ابن لهيعة،عن أبي الأسود, عن عامر بن عبدالله بن الزبير, عن أبيه, أخرجه البزار (٢٦١٢).
وعبدالله بن لهيعة ضعيف؛ لسوء حفظه»[1]. انتهى كلام الألباني عن هذا الطريق.
وبعد أن ضعّف بقيّة الطرق الأخرى قال: «وبهذا التخريج والتحقيق ؛ يتبيّن للناقد البصير أنّ أكثر طرق الحديث شديدة الضعف، لا يتقوّى الحديث بمجموعها»[2].
فالألباني هنا يصرّح بأنّ عدم تقوّي الحديث إنّما هو بسبب شدّة ضعف طرقه! مع أنّه أعلّ حديث ابن الزبير بسوء حفظ ابن لهيعة, وهو ضعف خفيف كما لا يخفى!