ولتقريب أدقّ للموضوع نسوق نماذج من هذه السنن التاريخية في القرآن الكريم.
النموذج الأوّل : حتمية الأجل للأمم
فالقرآن الكريم يؤكّد في آيات عديدة أنّ الأجل المحتوم قدر لا فرار منه؛ بل إنّ المجتمعات لها حياة وموت ، وأنّه إن حلّ أجل أُمّة ما لا يمكن أن تلوذ منه فكاكاً فالأجل محتوم ، ويحكمه قانون صارم لا يتغيّر ولا يتبدّل.
مفاد هذا القانون أنّ الأجيال التي لا تتحمّل مسؤولياتها التاريخية في صون الأمانة وحفظ الأهداف الإلهية في التاريخ لن تقف في النهاية حائلاً دون بلوغ ذلك فإنّ الله يستبدلهم بغيرهم ولا يكون البدلاء مثلهم.