والقرآن في نصوص عديدة يحثّ على الاقتداء بهذه السنن ، وكما في قوله تعالى : (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [ النساء ].
ونلاحظ أنّ استقراء التطوّر المعرفي في التاريخ يعكس مدى التقدّم الذي قطعته الخبرة البشرية في مجال استكشاف قوانين عالم الطبيعة والتكوين وحسن توظيفها في خدمة الإنسان وضمان الحاجات المادّية وتوفير الحياة المرفهة.
وأمّا في المجال الاجتماعي والتاريخي فلا يزال الفكر الإنساني يتلمّس طريقه إلى الكشف عن كلّ أسرار وقوانين هذه الدائرة وطرق الاستفادة منها.
والفكر الإسلامي بما يمتلكه من ينابيع الوحي الإلهي والهداية يتحمّل مسؤولية جسيمة في تقديم القراءة القرآنية للموضوع ، وتعميق الوعي الإنساني في اتجاه ذلك الأفق
اسم الکتاب : النظرية المهدوية في فلسفة التاريخ المؤلف : الأسعد بن علي قيدارة الجزء : 1 صفحة : 89