responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 64
السلام< نص على حصر الخلفاء الشرعيين فيهم فقط، ومعنى هذا أن غير هؤلاء ليسوا شرعيين في خلافتهم, وخصوصاً مع ملاحظة سؤال السائل عنهم! وهذا لاينطبق إلا على قول الإمامية التي تقول بإمامة اثني عشر إماماً بعد النبي صلى الله عليه وآله، ولا ينطبق على قول السنة إذ أن الذين تولوا الأمر بعد النبي صلى الله عليه وآله يزيدون عن هذا العدد بكثير، واختيار بعضهم دون بعض خلاف معنى الحديث، فليس عليه برهان ولادليل! ولهذا وقع أكثرهم في حيرة فلم يهتدوا إلى معناه إلى يومك هذا!

الأمر الثاني: دلالة الحديث على إمامة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت

ويدل الحديث أيضاً دلالة واضحة على إمامة الأئمة الإثني عشر من أهل البيت عليهم السلام.

أولاً: هذا الحديث بيان واضح، ونص ظاهر في إمامة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام من أهل البيت عليهم السلام أولهم أمير المؤمنين علي عليه السلام وآخرهم الإمام المهدي بن الحسن عليهم السلام فليس هناك أئمة حق اثنا عشر غيرهم في تأريخ الأمة، فهذا الحديث لا ينطبق إلا عليهم، فليس له مصداق غير أئمة أهل البيت عليهم السلام فقد نص الحديث على استمرار هذا الدين إلى آخر الزمان ببقائهم، وهذا يعني أن خلافتهم خلافة إلهية، بيد الله تعالى وبأمره وبتأييد منه، بحيث يتوقف الدين على وجودهم، وهذا لا يتأتى إلا لمن اختاره الله واصطفاه، ضرورة أن الدين لا يضمحل ولا يزول بذهاب من يوليه الناس وينتخبونه، وهذا المعنى أمر ظاهر يُفهم من ألفاظ الحديث، وما أخبر النبي صلى الله عليه وآله الصحابة بهذا الحديث إلا ليبين لهم قادة الأمة وأئمتهم الذين تجب عليهم طاعتهم وولايتهم.

أضف إلى ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله نص على أسمائهم واحداً واحداً، كما في أحاديث أخرى[1] هذا ولم تتفق الأمة جميعاً على نزاهة وطهارة اثني


[1] راجع فرائد السمطين، للجويني، وكذلك ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ففيها جملة من النصوص في ذلك.

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست