اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 63
الحديث في ميزان الدلالة
ويدل الحديث على أمور:
الأمر الأول: دلالة الحديث على تولي الخلفاء مباشرة بعد النبي صلى الله عليه وآله
جاء في مسند أحمد: يكون بعدي اثنا عشر أميراً..[1] وفي سنن الترمذي: يكون من بعدي اثنا عشر أميراً.. [2] وفي النقباء عن مسروق، قال: سأل رجل عبد الله بن مسعود هل حدثكم نبيكم صلى الله عليه (وآله) وسلم بعدة الخلفاء من بعده؟ قال: نعم، وما سألني عنها أحدٌ قبلك! قال: إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى عليه السلام[3].
وهذا الحديث وأمثاله واضح الدلالة على تولي الأئمة عليهم السلام الأمر بعد النبي صلى الله عليه وآله مباشرة بلا فصل، وكونهم على التوالي، وخصوصاً حديث النقباء فيه دلالة ظاهرة على ذلك، فقوله: >عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى عليه
[3] تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر: ١٦/ ٢٨٦، الكامل، عبد الله بن عدي: ٣/ ١٥، فيض القدير شرح الجامع الصغير، المناوي: ٢/٥٨٢ ح٢٢٩٧، كنز العمال، المتقي الهندي: ٦/ ٨٩ ح١٤٩٧١، الجامع الصغير، جلال الدين السيوطي: ١/ ٣٥٠ ح٢٢٩٧.
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 63