responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 565


به استنار عالمُ الإمكانِبل نشأةُ الثبوت للأعيانِ
أشرق كالشمس ضحى النهارِمن مستسر عالم الأسرارِ
أكرم به من غائبٍ مشهودِبدا من الغيب إلى الشهودِ
ليس سواه نيّرٌ مغيبُفهو عن الغيب المصون يعربُ
غرتُه قرةُ عين المعرفهحقيقةُ الحق بها منكشفه
تشرق من طلعته شمسُ الأبدليس لها حدٌ ولا لها أمد
وكيف وهو خاتمُ الولايهفهل لغاية الكمال غايه
ووجهُهُ المضئُ مصباحُ الهدىيزدادُ نوراً وضياءً أبدا
والكوكبُ الدريِّ في السماءِمشكاةُ ذاك النور والضياءِ
والله كلّ ما يشاءُ يهديبنوره والنورُ نورُ المهدي
وصدرُه كنزُ جواهر الحِكممعدنُ أسرار الحدوث والقِدم
وقلبُه مقلبُ القلوبِوعندهُ مفاتحُ الغيوبِ
وعينُه مرآة غيبِ الذاتِعيناً بلا تعيّن الصفاتِ
لسانُه ناطقةُ الوجودِمعرّفُ الرسومِ والحدودِ
وكيف لا وهو لسانُ الباريينبئُ عن حقائق الأسرارِ
واليُمنُ كلُّ اليُمن في جبينهوالخيرُ كلُّ الخير في يمينه
وهو وليُّ الأمر لا سواهُومبدءُ الخير ومُنتهاهُ
ومصدرُ الوجود في البدايهوغايةُ الإيجاد في النهايه
سطوتُه تقضي على كلِّ أحدفإنَّ هذا الشبلُ من ذاك الأسد
وهو معيدُ الملة البيضاءِمجدد الشريعة الغراءِ
وناظمُ الدين نظاماً حسناومن به الحقُ يعود بيّنا

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست