responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 279
وأخرج شيخ الإسلام أبو إسحاق الحموي، عن أحمد بن زياد، عن دعبل الخزاعي، قال: أنشدت قصيدة لمولاي علي الرضا رضي الله عنه:


مدارسُ آياتٍ خلت من تلاوةٍومنزلُ وحيٍّ مقفر العرصاتِ

إلى أن قال دعبل: ثم قرأت باقي القصيدة فلما انتهيت إلى قولي:


خروجُ إمامٍ لا محالة واقعٌيقومُ على اسم اللهِ والبركاتِ

بكى الرضا بكاء شديداً ثم قال: يا دعبل نطق روح القدس بلسانك أتعرف من هذا الإمام؟! قلت: لا، إلا أني سمعت خروج إمام منكم يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.

فقال عليه السلام: إن الإمام بعدي ابني محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، وهو المنتظر في غيبته، المطاع في ظهوره، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وأما متى يقوم فإخبار عن الوقت! لقد حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة[1].

قيام الإمام الرضا عليه السلام عند ذكر الحجة عليه السلام

في مشكاة الأنوار ومؤجج الأحزان: روي أنه لما قرأ دعبل قصيدته على الرضا عليه السلام وذكر الحجة عجل الله فرجه بقوله:


فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غدٍتقطّع نفسي إثرهم حسراتي
خروجُ إمام لا محالة خارجٌيقوم على اسم اللهِ والبركاتِ

وضع الرضا عليه السلام يده على رأسه، وتواضع قائماً، ودعى له بالفرج,


[1] الغدير, الشيخ الأميني: ٢ / ٣٥٥.

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست