responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 168
من كان له في ذلك بغية.. إلى أن قال: فقد اتضح لمن أنصف من جملة هذا الكلام أن المهدي من ولد الزهراء فاطمة عليها السلام لا ابن مريم عليهما السلام[1].

وقال القرطبي في معرض رده على هذا الحديث الموضوع: وهو غير صحيح، لأن الأخبار الصحاح قد تواترت على أن المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فلا يجوز حمله على عيسى، والحديث الذي ورد في أنه (لا مهدي إلا عيسى) غير صحيح.

قال البيهقي في كتاب البعث والنشور: لأن راويه محمد بن خالد الجندي وهو مجهول، يروي عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، وهو منقطع.

والأحاديث التي قبله في التنصيص على خروج المهدي، وفيها بيان كون المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أصح إسناداً قلت: قد ذكرنا هذا وزدناه بياناً في كتابنا (كتاب التذكرة) وذكرنا أخبار المهدي مستوفاة، والحمد لله[2].

وقال أيضاً في كتابه الآخر (التذكرة): إسناده ضعيف، والأحاديث عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث، فالحكم بها دونه[3].

٢- الردود على كتاب (لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر صلى الله عليه وآله)

وهو من تأليف الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود، رئيس المحاكم الشرعية في


[1] عقد الدرر في أخبار المنتظر، المقدسي: ٦- ٨.

[2] تفسير القرطبي: ٨/ ١٢١-١٢٢.

[3] التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، القرطبي: ٢/ ٧٢٣، الحاوي، السيوطي: ٢ / ١٦٥، المهدي المنتظر عليه السلام، البستوي: ٥٠.

اسم الکتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست