responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 88

من مراجعيه في احتياطاته شفهيّاً تارة وتحريرياً أُخرى ؛ لما يراه فيه من الأهليّة.

ورجع إليه جملة من مقلّدي أخيه بالتقليد بعد وفاته، وطلب منه جماعات من المؤمنين العارفين بفضله أن يتصدّى عمليّاً لمهام المرجعية ونحوها فأبى إباءً شديداً ؛ إعراضاً عن الدنيا وزخارفها الزائفة وبهرجتها الفانية.

استخلفه أخوه الرضا على الجماعة في أيام مرضه، واستمر عليها بعده يقيم الجماعة في البهو الشريف العلوي في الصيف، وفي الحرم المطهر العلوي في الشتاء، وصلّى خلفه جماعة من المؤمنين. يمتاز سلّمه اللّه‌ بصباحة الوجه، وحسن المنظر وطيب المعشر، وصفاء القلب، وقد جمع خلالاً حميدة مضافاً إلى مركزه العلمي، قلّ أن توجد في فقيه يتمتّع بملكات أدبية فذّة تكاد تكون منقطعة النظير، وإنّ قلمه ليتفجّر بالسلسبيل

الرائع من البيان، كما أن شبابه زخر بشعر رائع حافل بأنواعه لم يحتفظ به.

آثاره: له تعليقات على العروة الوثقى وبلغة الراغبين، وله غير ذلك من الآثار في الفقه والأُصول وغيرهما لم تطبع».

تُوفّي سنة١٣٩٨ه .

المؤلَّف:

ونسلّط الضوء عليه في عدّة نقاط:

الأولى: هذه رسالة أدبيّة رائعة، تدلّ على المستوى الأدبي الرفيع للمؤلّف رحمه اللّه‌، فإنّه يتوجّع ويتأسّف لهذه الأمّة التي وصلت إلى هذا الحدّ من الانحطاط الفكري الذي دعاها إلى التشكيك بالشعائر الحسينيّة، إذ يقول في أوّلها:

«أجل واللّه‌، إنّه ليجدر بالرجل الدينيّ في عصره الحاضر، أن يثب فؤاده من بين جنبيه جزعاً، وأن ينخلع قلبه عن موضعه أسفاً، عندما يلقي ببصره إلى ما

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست