responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 466

فذلكة المقام وخلاصة الفتوى

إنّ واقعة الطفّ وما جرى فيها من زوابع الفجائع، واقعة خرقت النواميس الطبيعيّة والغرائز البشريّة، فضلاً عن الشرائع الإلهية.

وما رأت عين الدهر ولا سمعت واعية الأزمان بواقعة مثلها، ولا تسمع بمثلها أبداً، وكما أنّها أخذت بمجامع الغرابة والتفرّد في بابها، فكذلك أحكامها غريبة الشكل، عديمة النظير، بديعة الأُسلوب، متفرّدة في بابها.

الجزع والبكاء في المصائب - مهما عظمت - قبيح مكروه، ولكن صادق أهل البيت سلام الله عليه وعليهم يقول في حديث معتبر: «البكاء والجزع كلّه مكروه إلاّ على الحسين صلوات الله عليه»[1].

شقّ الجيوب على الفقيد وخمش الوجوه محرّم في الأشهر، ولكن صادق أهل البيت سلام الله عليه يقول في حديث وثيق: «على مثل الحسين فلتُشقّ الجيوب ولتُخمش الوجوه ولتلطم الخدود»[2].


[1] ونصّ الحديث قال(عليه السلام): «إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي(عليهما السلام) فإنّه فيه مأجور»، كامل الزيارات: ٢٠١، حديث ٢٨٦.

[2] قال(عليه السلام): «وقد شققن الجيوب، ولطمن الخدود الفاطميّات على الحسين بن علي(عليهما السلام)، وعلى مثله تلطم الخدود وتشقّ الجيوب»، تهذيب الأحكام ٨: ٣٢٥، حديث ١٢٠٧.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست