responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 463

للشيعة أثر ولا عين، ولتذهبنّ الشيعة ذهاب أمس الدابر، فإنّ الجامعة الوحيدة والرابطة الوثيقة لها هي المنابر الحسينيّة والمآثر العلويّة.

وما تلك الهنابث[1] والوساوس إلاّ من جرّاء هاتيك الدسائس، نزعة أمويّة ونزغة وهّابيّة، يريدون إحياء ذكر بني أُميّة وإزهاق الحقيقة المحمديّة ﴿وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴿[2].

ويحسن هنا أن نورد لك ما ذكره جدّنا الشيخ الأكبر في كتاب «كشف الغطاء» فإنّه قد أحرز جوامع التحقيق، وتكفّل بإيصالك إلى الحقيقة من أقرب طريق قال قدّس سرّه ما نصه:

«وأمّا بعض الأعمال الراجعة إلى الشرع، ولا دليل عليها بالخصوص، فلا تخلو من أن تدخل في عموم الدليل، ويقصد بالإتيان بها الموافقة من جهته، لا من جهة الخصوصيّة، كقول: أشهد أنّ عليّاً وليّ الله، لا بقصد الخصوصيّة ولا بقصد النصوصيّة ; لأنّهما معاً تشريع، بل بقصد الرجحان الذاتي أو الرجحان الفرضي ; لما ورد من استحباب ذكر اسم علي متى ذكر اسم النبيّ[3].


[1] الهنابث: الأُمور والأخبار المختلطة، يقال: وقع بين الناس هنابث، وهي أُمور وهنّات، لسان العرب ٢: ١٩٨ «هنبث».

[2] التوبة (٩) : ٣٢.

[3] منها ما عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) قال: «إنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق العرش كتب عليه: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ الماء كتب في مجراه: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين، ولمّا خلق الله عزّ وجلّ الكرسي كتب على قوائمه: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ اللوح كتب فيه: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله إسرافيل كتب على جبهته: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله جبرائيل كتب على جناحيه: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ السماوات كتب في أكنافها: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ الجبال كتب في رؤوسها: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ الشمس كتب عليها: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. ولمّا خلق الله عزّ وجلّ القمر كتب عليه: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله، علي أمير المؤمنين. وهو السواد الذي ترونه في القمر فإذا قال أحدكم: لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله فليقل: علي أمير المؤمنين(عليه السلام)». الاحتجاج ١: ٢٣١، أفضل منقبة لعلي(عليه السلام).

ومنها ما عن أنس قال: قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم: «لمّا عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا الله، محمّد رسول الله أيّدته بعلي نصرته بعلي»، أخرجه الحاكم في شواهد التنزيل ١: ٢٩٤، حديث ٣٠٠، وقريب منه ما في كنز العمّال ١١: ٦٢٤، حديث ٣٣٠٤٠، والمعجم الكبير للطبراني ٢٢: ٢٠٠، من إسناد هبار بن الأسود، وفي نظم درر السمطين: ١٢٠، مناقب الإمام أمير المؤمنين، وأمالي الصدوق: ٢٤٨، حديث ٣١٢.

ومنها ما عن فاطمة الزهراء(عليها السلام) قالت: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لمّا عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)، النجم (٥٣) :٩، فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني، فسمعت أذاناً مثنى مثنى وإقامة وتراً وتراً، فسمعت منادياً ينادي: يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشيء اشهدوا أنّي لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي، قالوا: شهدنا وأقررنا.

قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأنّ محمّداً عبدي ورسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا.

قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأنّ علياً وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا». تفسير فرات الكوفي: ٣٤٣، حديث ٤٦٨.

ومنها ما رواه الكليني عن ابن طريف عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «إنّا أوّل أهل بيت نوّه الله بأسمائنا، إنّه لمّا خلق السماوات والأرض أمر منادياً فنادى أشهد أن لا إله إلاّ الله - ثلاثاً - أشهد أن محمّداً رسول الله - ثلاثاً - أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقّاً - ثلاثاً -»، الكافي ١: ٤٤١، حديث ٧، باب مولد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ووفاته.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست