responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 462

وروى السيّد ابن طاوس رضوان الله عليه في كتاب «الإقبال» في فضل زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم المولود ما نصّه: وفي حديث عن الصادق(عليه السلام) - وذكر زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال - «إنّه يسمعك من قريب ويبلغه عنك من بعيد، فإذا أردت ذلك فمثّل بين يديك شبه القبر واكتب عليه اسمه، وتكون على غسل، ثمّ قم قائماً وقل وأنت متخيّل بقلبك مواجهته»[1]انتهى.

إلى كثير من أمثال ذلك ممّا يضيق المقام عن تعداده، كما يضيق المقام عن تعداد الحكم والمصالح والفوائد المترتّبة على تلك المواكب التمثيلية، ولعلّها أحد أسرار الشهادة ومفادات الإمام سلام الله عليه بنفسه وبأعزّ الأنفس على وجه الأرض.

إنّ تلك الأُسرة السامية قد مثّلت للناس مقام استهانة النفس، واحتقار هذه الحياة الفانية في جنب تلك الحياة السرمديّة والسعادة الأبديّة، وبذل كلّ عزيز إزاء العزّة والإباء.

علّمت الناس البسالة والإقدام والتفاني في الحفيظة ومجانبة الخضوع والذلّة، وما للنواميس الإلهية وللدين من القداسة والتعظيم الذي تهون عندها تلك الأرواح المقدّسة والأعراض المصونة.

علّمت الناس قوّة العزائم التي تهون عندها العظائم، وتسهل دونها المصاعب.

ولعمر الله والحقّ، إنّ تعطيل تلك المظاهرات والمواكب لا يلبث رويداً حتّى يعود ذريعة إلى سدّ أبواب المآتم الحسينيّة، وعندها - لا سمح الله - لا يبقى


[1] إقبال الأعمال ٣: ١٢٣، الفصل ١٢، في ما نذكره من زيارة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست