responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 423

والكبرات[1] [2]، ـ لم يحرز له إطلاق يشمل غير مورد الاستعمال اللهوي، بل الخبر الآتي[3] وغيره قرينة على أنّ المراد استعمال الآلات المذكورة لأجل اللهو والطرب على الكيفيّة التي يستعملها أهل الملاهي.

وليس المراد باللهو مطلق اللعب ـ كما لعلّه يتوهّمه من لا خبرة له ـ بل ما كان على سبيل البطر وشدّة الفرح، فإنّ اللعب والعبث ـ ولو لغرض عقلاني ـ ممّا لم يقل بحرمته أحد، إلاّ أن يكون شاذّاً، وهو مع شذوذه محجوب بالأخبار الكثيرة.

قال شيخنا الإمام المرتضى الأنصاري قدّس سرّه: «الظاهر أنّ حرمة اللعب بآلات اللهو ليس من حيث خصوص الآلة، بل من حيث إنّه لهو».

والمراد باللهو هو ما ذكرناه كما صرّح به قبل ذلك وبعده.

ثمّ استشهد على ذلك بشواهد منها: رواية سماعة عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام)قال: «لمّا مات آدم شمت إبليس وقابيل به، فاجتمعا في الأرض، فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتةً بآدم، فكلّ ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذّذ به الناس ـ من الزفن والمزمار والكوبات والكبرات ـ فإنّما هو من ذلك»[4].

ثمّ قال: «فإنّ هذا يشير إلى أن المناط هو التلهّي والتلذّذ»[5].


[1] الكبر: الطبل له وجه واحد. المصباح المنير: ٥٢٤ «كبر».

[2] الكافي ٦: ٤٣٢ حديث ٧، وسائل الشيعة ١٧: ٣١٣ ـ ٣١٤ حديث ٦ باب ١٠٠ من أبواب ما يكتسب به.

[3] وهو رواية سماعة الآتية.

[4] الكافي ٦: ٤٣١ حديث ٣، وسائل الشيعة ١٧: ٣١٣ حديث ٥ باب ١٠٠ من أبواب ما يكتسب به.

[5] المكاسب ٢: ٤٦.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست