responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 344

وقوله: «الجازع لمصابنا والحزين لحزننا»[1].

وأظهر من ينطبق عليه قول النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في الخبر المتضمّن لإخباره ابنته فاطمة(عليها السلام) بقتل الحسين(عليه السلام) في أرض غربة إذ قالت له: «فمن يقيم عزاء ولدي الحسين ويبكي عليه قال: رجال من أمّتي يبكون عليه ويجدّدون العزاء جيلاً بعد جيل في كلّ سنة»[2] الحديث.

فإنّ العزاء المتجدّد كلّ سنة، هو ذلك اللطم والشبيه والمواكب التي تكون في عموم بلدان الشيعة سنويّاً لا يومياً مثل المآتم.

إنّ لطم الخدود وشقّ الجيوب ممّا لاريب في مرجوحيّته على غير الحسين(عليه السلام)، وأمّا عليه(عليه السلام) - ففضلاً عن جوازه - قد رغّب فيه كثير من الأخبار، كالمروي في التهذيب، عن خالد بن سدير عن الصادق(عليه السلام) وفيه: «ولقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميّات على الحسين بن علي(عليه السلام)، وعلى مثله تلطم الخدود وتشقّ الجيوب»[3].

وإذا كان لطم الخدود مندوباً، كان لدم الصدور أولى بالرجحان، وسيأتي في بعض التذكارات الآتية عدّ لطم الصدر في بعض الأخبار من الجزع، وفيه تعرف أنّ الجزع نفسه في مصاب الحسين(عليه السلام) مرغّب فيه مندوب إليه.


[1] المصدر السابق.

[2] بحارالأنوار ٤٤: ٢٩٢ حديث ٣٧ باب «ثواب البكاء على مصيبته عليه السلام».

[3] التهذيب ٨: ٣٢٥ حديث ٢٣.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست