responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 325

الشهداء لدى العموم، وباطناً اتّفاق كلمة الشيعة وحفظ عقائدهم عن الاندراس على مرور الأزمان.

فلا ريب أنّ تمثيل الواقعة لحاسة البصر بما يصدر فيها من حركة وسكون قول وفعل، أبلغ في إظهار مظلوميّة ذلك الشهيد، وأعظم من الأقوال المجرّدة على المنابر وفي المجامع، وأدخل في تثبيت العقائد وإحكام الروابط بين أفراد الجعفريّة.

إذا كانت الفرقة الجعفريّة تذكر في المآتم وعلى المنابرالمصائب التي وردت على الحسين عليه‌السلام، ونصب أعينها الأحاديث المرغّبة على البكاء عليه والحزن لأجله، فتمثيل تلك المصائب للأنظار له تأثير عظيم في القلوب، لأنّه يجعل العامّ والخاصّ من الجعفريّة راسخ العقيدة ثابت اليقين.

لاشكّ أنّ الجعفريّة في تمثيلها للفادحة الحسينيّة تصيب من جهة إحياء أمر الأئمّة عليهم‌السلام، وهذا هو السبب الوحيد لتسليم الحسين عليه‌السلام نفسه للقتل.

ومن جهة اُخرى يحصل لهم ولغيرهم تحزين الطبائع، وإبكاء النواظر، وإثارة العواطف الرقيقة نحوالمصاب بتلك الفادحة الكبرى، ورفع الستار عن فضائح الظالمين وأتباعهم.

التمثيل وإن لم يكن قديماً عند الشيعة، بل هو حادث منذ عدّة قرون، ولكن ليس كلّ حادث في المذهب لايكون معمولاً به.

الحادث إذا كان مفيداً فائدة القديم المشروع بوجه أتمّ وأبلغ، كان مشروعاً، لاسيما إذا احتمل كون تركه في الزمن الأقدم لعدم إمكان إقامته اتقاءً.

لاشكّ أن إظهار الحزن، ومظلوميّة سيّد الشهداء عليه‌السلام والإبكاء عليه، وإحياء

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست