responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 263

مصابه وزيارته».

وخلاصة القول: أنّ حجج المانعين التي تترآى لنا من خلال مقالهم، لاتزيد على أربع مواد، نفهرسها لك في ما يأتي، مشفوعة بخلاصة ماقدّمناه من الملاحظات عليها، لتقف على حقيقة ما ورد في الموضوع من النقد والردّ بصورة منتظمة:

المادة (١): إنّ التمثيل وما يتّصل به من مظاهرات عاشوراء ممّا لم يكن عند الشيعة في الأعصر الغابرة، فهو بدعة محرّمة.

والجواب عن ذلك: إنّ التمثيل وما يتّصل به كان متداولاً عند الشيعة منذ عصر البويهيين، أي منذ عشرة قرون تقريباً.

ولو قدّر أنّه أمر مستحدث، فلايلزمه أن يكون بدعة محرّمة، كيف والبدعة كماقد تكون معروضة للكراهة أو الحرمة، كذلك قدتكون معروضة للوجوب أو الاستحباب، فهي في الحقيقة من الأمور التي تنقسم إلى الأحكام الخمسة، ويكفي في استحبابها أن تتناولها عمومات بعض المستحبّات.

ولا يجب أن تكون من المنصوص عليها بالخصوص، كما هو الشأن في قضيّة التمثيل وما يتّصل به من مظاهرات عاشوراء، فإنّها مضافاً إلى ما ورد في بعضها من النصوص الخاصة، لاتكاد تعدوها العمومات الحاثّة لتابعيهم على البكاء والإبكاء عليهم، والجزع لمصابهم، وإظهار أمرهم، والقيام بواجب مودّتهم، إلى غير ذلك من الأدلّة العامة الشاملة لتلك الشؤون وغيرها، ممّا ينطبق عليه شيء من تلك العناوين الراجحة.

ولو قطع النظر عن جميع تلك الأدلّة الخاصّة والعامّة، فلابدّ عند ذاك من المصير إلى المرجع الوحيد، ألا وهو الأصل في المسألة، ومن المعلوم لدى

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست