responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 26

شاهدناه وشاهده غيرنا من موت جماعة منهم في كلّ سنة، لكثرة نزف الدم.

ولو قطعنا النظر عن هذه الجهة، فهو فعل همجيّ وحشيّ، مثل الضرب بسلسلة من الحديد، ولم يرد دليل شرعي على تجويزها، وما من سيرة يستند إليها فيها، بل هي بنظر أرباب العقول والمعرفة فعال وحشيّة»[1].

٣) خروج مواكب اللطم في الأزقة والشوارع، معلّلاً ذلك بقوله: «لِما بلغني من ترتّب بعض المحرّمات على خروجهم، من فتنة وفساد ومضاربة ومقاتلة عندما يلتقي أهل محلّتين، بحيث يحصل من جرّاء ذلك جرح وقتل، إلى غير ذلك، فكأنّما بعضهم يلطم على آل الرسول، وبعضهم يلطم على يزيد وشيعته، ويحارب بعضهم بعضاً»[2].

أمّا ما يتعلّق بآراء السيّد محسن الأمين التي نشرتها جريدة «العهد الجديد» البيروتية فقد تصدّى لها الشيخ عبد الحسين صادق العاملي (ت١٣٦١ه)، برسالته «سيماء الصلحاء» التي طبعت طبعتها الأولى في مطبعة العرفان في صيدا سنة١٣٤٥ه ، إذ تناول آراء السيّد الأمين بالردّ العنيف، ووصف مؤيّديه بأوصاف جارحة، أشرنا إليها في الرسالة عند حديثنا عنها.

وخلاصة آراء الشيخ عبد الحسين أنّه أيّد كافّة الشعائر التي عارضها السيّد الأمين، والتي منها: ضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بسلاسل الحديد، وخروج المواكب في الأزقّة والطرقات، وتمثيل واقعة الطف وما جرى يوم العاشر على عائلة الحسين عليه‌السلام، وغيرها، وسوف يأتي الكلام عنها مفصلاً.


[1] صولة الحقّ على جولة الباطل المطبوعة ضمن هذه المجموعة ١: ١٩١.

[2] المصدر السابق ١: ١٨٩ - ١٩٠.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست