responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 25

على حسب غرضه، قامت قيامة بعض الجهلة بالشناعة من محافلها، ينادون بأنّا قد حرّمنا التعزية بتاتاً، وبعضهم ينادي بأنّ مجالس التعزية والمآتم ستُسدّ في العام المقبل، وصاروا يتقوّلون علينا بالبهتان، وقد حصل لهم مَن ساعدهم على هذا من الّذين هم من غير صنفهم، وصار لهم زفير وشهيق ووو. ولكنّي لا تضرّني زعقاتهم، ولا يقلقني اصطخابهم بتشنيعهم عليّ بالبهتان البيّن».

إلى أنّ قال: «ولقد طلب إليّ بعضُ المؤمنين كتابة شيء مختصر جليّ في الباب، يتحقّق به فصل الخطاب، ويخزي بحججه الدامغة المفتري المرتاب، فأجبته إلى ما طلب ؛ تنزيهاً للدين عن السخافات، وقمعاً لمن جعل شعاره المفتريات، وقد سمّيته: صولة الحقّ على جولة الباطل»[1].

وخلاصة كلام السيّد في رسالته هذه أنّه حرّم عدّة أمور:

١) حرّم التشبيهات التي يجري فيها تشبيه عقائل النبوّة «بالنسوة غير المحجّبات اللاتي لا شرف لهنّ ولا حيثيّة تحوطهنّ، فيُجعلنّ على الجمال في المحامل وغيرها، ويُشهرن بين الفسقة وغيرهم من الملل الخارجة، وقد ضُربت الطبول والطوس، وصدحت ا لأبواق أمامهنّ وخلفهنّ، والخلق حولهنّ من كلّ صنف وشاكلة، ما بين وقوف وجلوس، يتفرّجون عليهنّ: بعض بالاستهزاء، وبعض بالشماتة، وآخر راثٍ لهذه الهيئة وهنّ يُسار بهنّ في الطرق والأزقّة على هذه الهيئة الشنيعة البشعة، والناس يشيرون إليهنّ بأيديهم، ويسمّونهنّ بأسمائهنّ»[2].

٢) الضرب بالسيوف والقامات على الرؤوس، إذ قال معلّلاً ذلك: «لما


[1] صولة الحقّ على جولة الباطل المطبوعة ضمن هذه المجموعة ١: ١٨٤.

[2] صولة الحقّ على جولة الباطل المطبوعة ضمن هذه المجموعة ١: ١٨٤ - ١٨٥.

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست