اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء الجزء : 1 صفحة : 242
الأرض خبط عشواء في ليلة ظلماء، لايدري ولا ناقته تدري، متى تعترضهما الهوة في الطريق فتبعث بهما جميعاً إلى حيث لاقائد ولا مقود، ولا سائد ولا مسود.
إنّي وأيم اللّه لا أريد بكلمتي هذه أن أزلزل بأولئك النفر في مراكزهم مهما كبر على الأمّة شيء من أقوالهم وأعمالهم، ولكنّى أريد أن يتدبّروا قبل أن يتهوّروا، أريد أن يتعلّموا أكثر ممّا علموا، أريد أن تسعد بهم الأمّه أكثر ممّا تشقى، أريد أن يكونوا أكياساً[1] أذكياء، لابسطاء بلهاء; لئلاّ تنطلي عليهم دسائس الباطل ووساوس الضلال، ولئلاّ تموّه عليهم الحقائق بألسنة المكر والخداع، فكم قد قتل من الحقائق بسيف التمويه الذي لايزال مسلولاً على هواديها[2]، ينحر منها في كلّ يوم على قدر ما تسنح له الفرصه وينفسح له المجال؟!