ولقد طلبَ إليَّ بعضُ المؤمنين كتابة شيء مختصر جليّ[1] في الباب، يتحقّق به فصل الخطاب، ويخزي بحججه الدامغة المفتري المرتاب، فأجبته إلى ما طلب ؛
تنزيها للدّين عن السخافات، وقمعا لمن جعل شعاره المفتريات، وقد سمّيته «صولة[2] الحق على جولة[3] الباطل» .
فأقول : يا ذوي المعرفة والبصيرة، وأهل الشرف والشهامة والغيرة، مَن منكم يرضى بأن تُشبّه محجّباته ـ كُأمّه وبنته وخالته وزوجته وغيرهنّ من نسوته ـ بالنسوة غير المحجّبات اللائي لا شرف لهن ولا حيثية[4] تحوطهن؟ فيُجعلن على الجمال في المحامل[5] وغيرها، ويشهرنَ بين الفسقة وغيرهم من الملل