responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 183

حملها على حسب غرضه، قامت قيامة بعض الجهلة بالشناعة[1] في محافلهم، ينادون بأنّا قد حرّمنا التعزية بتاتا، وبعضهم ينادي بأنّ مجالس التعزية والمآتم ستُسدُّ في العام المقبل، وصاروا يتقوّلون علينا بالبهتان[2] وقد حصل لهم مَن ساعدهم على هذا من الَّذين هم من غير صنفهم!!! وصار لهم زفير وشهيق[3] و و و... .

ولكنّي لا تضرّني زعقاتهم[4]، ولا يقلقني اصطخابهم[5] بتشنيعهم عليَّ بالبهتان البيّن، وهم وغيرهم يعلمون بأنّ ما أعلنتُ حرمته قد وصل خبره إلى العتبات المقدّسة، فأمضى تحريمي له سيّد مشاهير مجتهدي العصر وعمدة مشيّدي دين سلفه الصالحين، متّعنا اللّه‌ بطول بقائه، فلم أرَ منه رأيا مخالفا لما حرّمته البتّة[6]، وستعرف حقيقة الحال عن قريب، فأيّ فائدة يا ترى في رعد وبرق المفترين، ورتق وفتق[7] المغرضين؟!


[1] الشناعة: الفظاعة، قد شَنُعَ الشيء يَشْنُعُ فهو شنيع وأشنع والاسم الشُنعة. الصحاح ٣:١٢٣٩ «شنع».

[2] أي كذبوا علينا ونسبوا لنا ما لم نقله. وفي الصحاح ج ١ : ٢٤٤ «بهت» : بَهَتَهُ بَهْتا وبَهَتا وبُهتانا فهو بَهَّات: أي قال عليه ما لم يفعله.

[3] الزفير : أوّل صوت الحمار، والشهيق : آخره؛ لأنّ الزفير إدخال النَفَس، والشهيق : إخراجه. الصحاح ٢ : ٦٧٠ «زفر».

[4] الزعقُ : الصياح، وقد زعقتُ به زعقا. الصحاح ٤ : ١٤٩٠ «زعق».

[5] الصَخَبُ : الصياح والجَلَبةُ. الصحاح ١ : ١٦٢ «صخب».

[6] هو المرجع الديني الكبير آية اللّه‌ العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهاني ت ١٣٦٥ هـ.

[7] فتقتُ الشيء فتَقَا : شققته. والرَتْقُ : ضدّ الفتق، وقد رتقت الفتق أرتقته فارتتق : أي
التأم. الصحاح ٤ : ١٤٨٠ «رتق» و ١٥٣٩ «فتق».

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست