responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 12

وأصبح لها دويّ واسع، لا في المحرّم فحسب، بل وفي أربعينيّة الإمام الحسين عليه‌السلام وذكرى وفاة الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌و‌آله‌وسلم، والأئمّة الأطهار عليهم‌السلام. وفي العقود الثلاثة الأخيرة من زماننا هذا، وبعد سيطرة حزب البعث على العراق، منعت الحكومة العراقيّة من إقامة أكثر هذه الشعائر، وعاقبت المتمسّكين بها أشدّ عقاب، فأعدمت بعضهم وسجنت البعض الآخر.

أمّا في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة فقد مرّت هذه الشعائر بأدوار مختلفة مُنعت في بعضها واُقيمت في اُخرى. ففي زمن الشاه رضا الپهلوي مُنعت هذه الشعائر أشدّ المنع، وجرت عقوبات مجحفة بحقّ المقيمين لها.

وفي أيّامنا هذه نُشاهد - بحمد اللّه‌ تعالى ومنّه - رواجاً وانتشاراً واسعاً لهذه الشعائر بشكل لم يسبق له مثيل، وهذا من ثمار الجمهوريّة الإسلاميّة المباركة التي أسّسها الإمام الراحل رضوان اللّه‌ تعالى عليه.

إلاّ أنّ هذا لا يعني بقاء جميع تلك الشعائر سالمة من بعض الجوانب السلبيّة، ومحافظةً على أصالتها والأهداف التي اُقيمت من أجلها. فمن المؤسف جدّاً أن نرى محاولات مُغرضة ومُبرمجة - لا يبعد أن يكون وراءها أيادي معادية للإسلام - لصراف هذه الشعائر عن مسيرها الصحيح، وتفريغ الثورة الحسينيّة المباركة من محتواها الفكري والعقائدي، الذي يتحدّى الظالمين ويسخر من الطغاة.

والغريب في الأمر أنّ بعض محبّي أهل البيت عليهم‌السلام أدخلوا في هذه الشعائر ما يشينها ويبعدها عن روح الإسلام المحمّدي الأصيل، وهم يتصوّرون – في أعمالهم هذه - بأنّهم يخدمون الإمام الحسين عليه‌السلام الذي استرخص دمه ودم أهل

اسم الکتاب : رسائل الشعائر الحسينية المؤلف : مجموعة من العلماء    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست