الدين ، وهو غير ملتزم بأحكامه ، يعرّضه لغضب الله تعالى وشديد عذابه.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : يطلع قوم من أهل الجنّة على قوم من أهل النار فيقولون : ما أدخلكم النار ، إنّما دخلنا الجنّة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ فيقولون : إنّا كنّا نأمر بالخير ولا نفعله [١].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى [٢].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً إلى الله وعجل الله تعالى فرجه ، فاستجاب له وقبل منه ، وأطاع الله وعجل الله تعالى فرجه ، فأدخله الله الجنّة ، وأدخل الداعي النار ، بتركه علمه واتباعه الهوى [٣].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقارض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟
فقال : الخطباء من أمّتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون [٤]؟!
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : الزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن ، منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون : يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان؟ فيقال لهم : ليس من يعلم كمن لا يعلم [٥].
[١] الأمالي للشيخ الطوسي : ٥٢٧. [٢] مكارم الأخلاق : ٤٥١. [٣] الخصال : ٥١ الحديث٦٣ باب الاثنين. [٤] صحيح ابن حبّان ١ : ٢٤٩. [٥] كنز العمال ١٠ : ١٩١ ، الحديث٢٩٠٠٥.