responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة حديث الثقلين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 381

(٤٠)

كتاب : الإرشاد

الحديث :

الأوّل : ولمّا قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسكه أشرك عليّاً (عليه السلام) في هديه ، وقفل إلى المدينة وهو معه والمسلمون ، حتّى انتهى إلى الموضع المعروف بغدير خمّ ، وليس بموضع إذ ذاك للنزول ; لعدم الماء فيه والمرعى ، فنزل (صلى الله عليه وآله) في الموضع ونزل المسلمون معه .

وكان سبب نزوله في هذا المكان نزول القرآن عليه بنصبه أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفة في الأُمّة من بعده ، وقد كان تقدّم الوحي إليه في ذلك من غير توقيت له ، فأخّره لحضور وقت يأمن فيه الاختلاف منهم عليه ، وعلم الله سبحانه أنّه إن تجاوز غدير خمّ انفصل عنه كثير من الناس إلى بلادهم وأماكنهم وبواديهم ، فأراد الله تعالى أن يجمعهم لسماع النصّ على أمير المؤمنين (عليه السلام) تأكيداً للحجّة عليهم فيه ، فأنزل جلّت عظمته عليه : ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ يعني في استخلاف علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) والنصّ بالإمامة عليه ﴿وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فأكّد به الفرض عليه بذلك ، وخوفه من تأخير الأمر فيه ، وضمن له العصمة ومنع الناس منه .

فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المكان الذي ذكرناه ; لما وصفناه من الأمر له

اسم الکتاب : موسوعة حديث الثقلين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست