responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 150

وبصورة عامة:

ينبغي أن نحيي في قلوبنا دائماً الشعور بالخوف من العقوبة الإلهية، ليردعنا ذلك عن ارتكاب الذنوب والمعاصي.

كما ينبغي علينا أن نحيي في قلوبنا دائماً الشعور بالشوق للثواب الأخروي، ليحفّزنا ذلك على القيام بالأعمال الصالحة[1].

الخوف والرجاء:

ينبغي أن نعيش بين حالتي "الخوف واليأس" من جهة و"الطمع والرجاء" من جهة أخرى، ولكن في مقام التوبة ينبغي أن يكون "خوفنا ويأسنا" أكثر من "طمعنا ورجائنا"، لأنّ مقام التوبة يتطلّب منّا الشعور بأنّ حسناتنا أقل من سيئاتنا.

كما ينبغي الحذر لئلا يؤدّي بنا رجحان كفّة "اليأس" إلى بلوغها مرحلة "القنوط"، أو رجحان كفّة "الطمع" إلى بلوغها مرحلة "الاغترار"[2].

ينبغي أن لا يغتر الإنسان بالله ولو كان من الصدّيقين.

كما ينبغي أن لا ييأس من الله، ولو كان من المجرمين ; لأنّ الله تعالى هو الربّ العظيم الذي لا يمنع أحداً فضله، ولا يطالب من أحد حقٌه[3].


[1] <اللّهم . . . ارزقني خوف غم الوعيد، وشوق ثواب الموعود، حتّى أجد لذة ما أدعوك له، وكآبة ما استجير بك منه>. [دعاء22]

[2] <تفعل ذلك يا إلهي بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك، وبمن يأسه من النجاة أوكد من رجائه للخلاص، لا أن يكون يأسه قنوطاً، أو أن يكون طمعه اغتراراً، بل لقلّة حسناته بين سيّئاته وضعف حججه في جميع تبعاته>. [دعاء39]

[3] <فأما أنت يا إلهي فأهل أن لا يغتر بك الصدّيقون، ولا ييأس منك المجرمون، لأنّك الربّ العظيم الذي لا يمنع أحداً فضله، ولا يستقى [أي: لا يطالب بشكل كامل] من أحد حقّه>. [دعاء39]

اسم الکتاب : معارف الصحيفة السجادية المؤلف : الحسّون، علاء    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست