responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 39

فيقول الله له : ما استحيت أن عصيتني وأنت سَمِيُّ حبيبي ! وأنا أستحي أن أعذّبك ‌وأنت سميُّ حبيبي[1] .‌

وعليه فأسماء الرموز الدينية تأخذ طابعاً مقدّساً فتكون كماهيّاتهم ، فلا يجيز الفقهاء ‌مسّ الأسماء المقدَّسة كأسماء البارئ تعالى وأسماء الأنبياء والأوصياء إلاّ على طهر ، أي ‌أنّ منزلتهم ومكانتهم تكون كالقرآن الذي ( لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )[2] .‌

وكذلك هي الحال في الطرف المقابل بالنسبة إلى النهي عن التسمية بأسماء الأعداء ، ‌فقد جاء النهي عنها ، كي لا يطمع أحد أن يكون مَثَلاً مميَّزاً في الشَّرّ ، ولا يكون كيزيد ‌والحجاج المخلَّدَيْن بأعمالهما الاجرامية .‌

والان يجب أن نتريث بعض الشي كي نرى هل التسمية بعمر قد اثرت على سلوكية ‌عمر الأطراف بن علي بن أبي طالب أم لا ؟

وهل يمكن تصنيف نزاعه مع ابناء أخوته : عبدالله بن الحسن ، وعلي بن الحسين ‌السجاد ، وعبيدالله بن العباس ، والمطالبه بأرث اخوته ابناء أم البنين ـ مع وجودها ‌واستشهادهم قبل العباس بن علي في واقعة الطف ـ ضمن تأثيرات الاسماء ; أم لا ؟

وفوق كُلِّ ذلك ، لو تأمّلت في أسماء الخمسة أصحاب الكساء لرأيت وضعها لم يكن ‌اعتباطياً ، فهي ليست أسماء ارتجالية ، ولا مجرّد أسماءً ذوات معاني لغو يّة بحتة ، بل ‌لوحظ فيها معاني إلهيّة سامية كذلك و إليك توضيح‌

ذلك .‌


[1] مستدرك 15 : 130 ح 4 .‌

[2] الواقعة : 79 .‌

اسم الکتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست