responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 91

قال العالم الإنكليزي وليم جونز: القدرة التي خلقت العالم لا تعجز عن حذف شيء منه، أو إضافة شيء إليه، ومن السهل أن يقال عنه في أنّه غير متصوّر عند العقل، ولكن الذي يقال عنه أنّه غير متصوّر، ليس غير متصوّر إلى درجة وجود العالم[1] .

وقال الفيلسوف مالبرانشي: إنّما نرى نحن توالي الحادثات، ولا نرى الرابطة التي تربط أحد الطرفين بالآخر، فلماذا تبقى هذه الرابطة متخفية عنّا ؟ لكونها شيئاً الهياً لا يوجد مثله في المخلوق[2] .

ثانياً: لآيات لقومٍ يعقلون:

قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[3] .

"إذا أنعمت النظر في هذه الآية وجدتها تشير إلى أنّ كل شيء بتدبير، وأنّه مقصود، لأنّ تعاقب الليل والنهار يُحدث التغيرات الجوية، ويُحدث الرياح، ويَنشأ عن ذلك مواسم المطر والجفاف على نظام مستقر، ومعنى هذا أنّ حياة الكائنات وموتها مرتبطان بسير الأرض في مدارها، فهل هذا كله مصادفات بحتة ؟ أليست كل هذه الأمور مرتبطة بعضها ببعض؟


[1] كبرى اليقينات الكونية للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: 242 ط الثانية نقلاً عن كتاب موقف العقل والعلم 2: 123 .

[2] نفس المصدر عن المرجع نفسه 4: 34 .

[3] البقرة: 164 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست