responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 52

تفريق الأجسام المؤتلفة، لكن لا على تلك الصفة، فتلك الحالة لا نقدر عليها .

وأما ما لا يقدر عليه في جنسه مثل إحياء الموتى، وقلب العصا ثعباناً .

وأما مالا يقدر عليه لا في صفته ولا في جنسه مثل شق القمر فلقتين .

فأما الإخبار بالغيوب فليس بمعجز، ولا وقوع المخبر به على ما أخبر معجز، إذ يجوز على خبر الغيب أن يكون صدقا أو كذباً كسائر الأخبار، إلا أن يكون المخبر نبياً أو وصي نبيّ، فذلك يكون حجة .

أما ما يقوله أهل الكهانة والعرافة، فلا يجب التصديق به، وليس هو من الإخبار بالغيب الذي يلزمنا الإيمان به على نحو ما ورد في الكتاب المجيد: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)[1].

فتبيّن: أنّ المعجزة تطلق على الأمر الخارق للعادة، المقرون بالتحدّي، السالم من المعارضة، وهذا أوجز تعريف وأشهره وهو جامع مانع، وما قيل معه من بيان فهو توسّع بقصد التوضيح .

وقد دخل في قولهم (الأمر) كل أنواع المعجزات الحسية والمعنوية ممّا كان من قبيل القول كالقرآن الكريم .

أو من قبيل الفعل كعصا موسى(عليه السلام)، أو من قبيل ترك الخاصة كعدم إحراق النار سيدنا إبراهيم(عليه السلام).

وقد خرج عن المعجزة بقولهم (الخارق للعادة) كل ما جرت به العادة وتوصّل إليه


[1] البقرة: 1 - 5 .

اسم الکتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس المؤلف : الخرسان، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست